دير الاسد: ازمة سكن خانقة وافق مسدود ..وقسائم البناء المرتقبة اولوية لموظفي الأمن..!

الاف الدونمات من اراضي دير الاسد صودرت في السابق واقيمت عليها مدينة كرمئيل" والادهى من ذلك ان سكن العربي في "كرمئيل" التي اقيمت على ارضه لم يعد بالامر اليسير في ظل العنصرية المتفشية هناك"..لكن البعض يقول ماذا لك ان تفعل اذ خيرت بين المر والامر فلا مناص من ان تختار مأوى لأبنائك رغم المرارة..؟!!

 دير الاسد: ازمة سكن خانقة وافق مسدود ..وقسائم البناء المرتقبة اولوية لموظفي الأمن..!

 


الاف الدونمات من اراضي دير الاسد صودرت في السابق واقيمت عليها مدينة كرمئيل" والادهى من ذلك ان سكن العربي في "كرمئيل" التي اقيمت على ارضه لم يعد بالامر اليسير في ظل العنصرية المتفشية هناك"..لكن البعض يقول ماذا لك ان تفعل اذ خيرت بين المر والامر فلا مناص من ان تختار مأوى لأبنائك رغم المرارة..؟!!

 

دير الاسد ربما اكثر من سائر البلدات العربية تعاني من ازماتها  المتداعية، لاسيما الاكتظاظ السكاني وازمة السكن الخانقة التي تتزايد يوما بعد يوم مع غياب  المسطحات والمماطلة في مصادقة الخرائط الهيكلية  وانسداد الافق الذي  بات يقلق مضجع الشباب والازواج الشابة والاهالي عامة، و يتساءل البعض حول المستقبل والمصير، والبعض يتهم السلطات والدوائر الاسرائيلية المسؤولة ويتهم السلطات المحلية المتعاقبة في اهمال الامر وعدم ايلائه ما يستحق من الاهتمام، حيث يرى البعض انه في حين صادرت السلطات غالبية اراضي البلدة لصالح مدينة كرمئيل المجاورة ،  والى جانب الانعدام شبه الكامل لاراضي البناء،  ليس هذا فحسب،  فان السكن ايضا وعلى مرارته في مدينة كرمئيل ليس هو الحل،  خاصة ان سكن المواطن العربي في هذه المدينة التي تنضح بالعنصرية لم يعد بالامر اليسير..هذا الى جانب عشرات المنازل غير المرخصة والأعباء والغرامات الباهظة التي تنهك أصحاب المنازل المهددة،  لاسيما في الحي الشرقي من البلدة..

"اسدي" يسكن الحي الشرقي من البلدة، أقام منزله  الى جانب 40 منزلا في الحي بدون ترخيص منذ اكثر من عشر سنوات، وقد انهكته الغرامات والإخطارات كما غيره من باقي سكان الحي الى جانب القلق والتوتر وعدم الشعور بالامان جراء السكن المشروط، بل الشعور غالبا بالسكن المؤقت ويقول: انا وعائلتي نشعر بالتهديد الدائم وعدم الاستقرار جراء الشعور بالسكن وكانها الاقامة المؤقتة، وهذا ينعكس يوميا على افراد العائلة،  اذ ليس لك ان تقوم بمهمات يومية دون ان يهيمن عليك القلق والتوتر وعلى سير حياة الاسرة الطبيعي، ويضيف نحن ننتظر منذ سنوات لمصادقة الخارطة الهيكلية واستصدار التراخيص اللازمة، الا انه يبدو ان الامر ليس على جدول اعمال المسؤولين في الدوائر والوزارات المختلفة ومنها وزارة الصحة التي ترفض التوقيع على الخارطة الهيكلية.

وحول اسباب البناء غير المرخص قال "ان السلطات تدفعنا الى ذلك وكأنها تقصد ذلك،  والا كيف نفسر هذه السياسة العامة ضد البلدات العربية بعد مصادرة الغالبية الساحقة من الأراضي العربية وعدم توسيع المسطحات والمماطلة والتسويف في مصادقة الخرائط الهيكلية سنوات طويلة تصل اكثر من 15 سنة احيانا كما هو الحال في دير الاسد،  وتساءل ماذا يريدون منا وقد اعيانا السكن في البلدة القديمة التي اصبحت لا تختلف في احيائها عن حال مخيمات اللاجئين، وبالتالي فهم من يدفع الناس للمجازفة والبناء بدون تراخيص.

فاضل حسين:ان خيرت بين الامرين ساختار مرارة السكن في مدينة كرمئيل..

حسين يقطن هو وافراد عائلته الستة منزلا متواضعا في البلدة القديمة، اضطر للسكن مع احد ابنائه الذي تزوج حديثا ليتقاسم معه نفس المنزل الامر الذي اثقل على الجميع،  وتزداد لديه الحيرة والإرباك خصوصا ان ابنه الثاني هو الآخر على اعتاب الزواج، يقول: انا اتهم قبل كل شيئ المسؤولين العرب وفي مقدمتهم السلطات المحلية التي همها الوحيد جباية الضرائب والديون للحفاظ على موقع الرئيس والمنتفعين، مقابل تقديم خدمات هزيلة ، و اضاف ان القول على لسان المسؤولين العرب بان المعركة القادمة ستكون على الارض والمسكن، هذا صحيح لكنه شعار فنحن لا نرى معارك ولا عملا جديا على الارض، وحول سكن ابنائه وكيف سيتدبر امرهم قال: مرغم لا بطل سأختار مر العيش في مدينة كرمئيل اذا تمكنت رغم ان هذا ليس ما حلمت به لأبنائي ورغم العنصرية الآخذة بالتفشي في هذه المدينة، اما حول قسائم البناء المسوقة من قبل الدولة قال: ليس هناك الان مشروع قسائم ولكن عرفنا في السابق ان الافضلية في هذه القسائم لمن خدم في اجهزة الامن مثل الجيش والشرطة!؟

نصر صنع الله رئيس المجلس المحلي :ازمة السكن خانقة والخارطة الهيكلية عالقة منذ عشرة سنوات

صنع الله تحدث عن ازمة سكن خانقة في بلدته: اقيمت لجنة للتخطيط وتوسيع مسطح البلدة ضمن 30 بلدة عربية منذ عام 1995 حيث اعترفت باحتياجات توسيع المسطح بما معدله 800 دونما وتم تقديم 5 خرائط مفصلة حسب ما اقر في حينه ،  واضاف لكن المماطلات في المصادقة لازالت حتى اليوم،  مما اضطر ويضطر الكثير من المواطنين لبناء بيوتهم بدون تراخيص، وهذا بدوره يسبب لهم أعباء جمة  الى جانب الغرامات الباهظة والسجن احيانا، وحول اسباب المماطلة قال صنع الله علمنا انه بعد الانتهاء من مدة الاعتراضات المحددة، نشات مشكلة اخرى مع وزارة الصحة حول مياه الصرف الصحي بحجة عدم استيعاب محطة تطهير المياه من استيعاب كميات مياه جديدة وهي ترفض التوقيع لمصادقة الخريطة قبل ايجاد الحلول لمياه الصرف، بدوري توجهت للوزارة وللدوائر المختصة وشرحت عدم قناعاتي بالأسباب المذكورة واتفق على جلسة للتباحث في الامر في تاريخ 16-12-2010، وحول قسائم البناء للأزواج الشابة اكد صنع الله ان هناك خرائط مفصلة من قبل وزارة الاسكان ووصلت الى مراحل متقدمة  نامل لان تكون جاهزة خلال سنة. 

التعليقات